كنز الرحلة

كل منا يملك شيئًا بالنسبة له "كنز"، وأما القارئ فالكنز الخاص به تحتويه مكتبته أيا ما كان حجمها ومكانها. رافقنا قصصًا ملهمة لأصحاب مكتبات يحملون معاني لا يعلمها إلا العارفون.

"لماذا نقرأ يا جدي؟"

تسأل الحفيدة، فيجيب حمد الله أبو الدوح بصوت المحب ليس بكلمات تقليدية تُنسى بمجرد أن تنتهي، إنما بقصة. حكايته هو مع الكتاب ومكتبته التي جمعها طيلة 50 عامًا. حكاية بدأت من الجد أيضًا.

يعرف المعلم حمد الله ما تتركه القصص في نفوس الصغار، فترك لها قبسا من نور أرشده في الطريق، لعلها وبقية أحفاده يسيرون على درب القراءة ويحفظون “الكنز”.

"حينما تكبر المكتبة أشعر أن أسرتي تكبر أيضًا"

قرار اتخذه أحمد وسارة وقت تأسيسهما بيت الزوجية أن يخصصا غرفة للمكتبة. سبقت الكتب كل شيء، وكانت بذرة لأي خطوة. فبفضلها أسمعا طفلهما محمودا أول الكلمات، وعرف الابن حب القراءة، واكتشف الأب هواية جديدة وحققت الأم حلمها في الجمع بين الأدب والفن.

"الكتاب الذي يستحق الانضمام إلى مكتبتي هو الذي يدفعني للدهشة وتغيير تفكيري في أمر ما"

في منزل الصحفي محمد توفيق، ملاذ بين رفوف الكتب يلجأ إليه دومًا، حينما يفكر، ووقتما يكتب وفي الأوقات الصعبة. يحفظ كل ورقة في مكتبته وما ورائها من قصة تستحق أن تروى لما تركت فيه من أثر.

"القراءة لديّ طالما ارتبطت بالطموح والأحلام التي يرغب أحد في تحقيقها"

ما زال الحلم يلاحق المذيع حسام الدين حسين بأن يملك مكتبة عامة تستقبل الجميع وتمنحهم الأمل كما فعلت معه. من الكتب أحب السفر، وبسببها أصبح مراسلا إخباريًا ثم مذيعًا ليخبر العالم بما يحدث.